للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: (مَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ) (١).

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي مِثْلِهِ: (إِذَا وَجَدْتَ (٢) شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقُلْ: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *} (٣)) (٤)، إِلَى أَشْبَاهِ ذَلِكَ وَهُوَ أصل (٥) صَحِيحٌ مَلِيحٌ.

وَالثَّانِي: يَرْجِعُ إِلَى النَّظَرِ فِي الكرامات، وخوارق العادات، وما يتعلق بهما (٦)، مِمَّا هُوَ خَارِقٌ (٧) فِي الْحَقِيقَةِ أَوْ غَيْرُ خَارِقٍ، وَمَا هُوَ مِنْهَا يَرْجِعُ إِلَى أَمْرٍ نَفْسِيٍّ أَوْ (٨) شَيْطَانِيٍّ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ أَحْكَامِهَا، فَهَذَا النَّظَرُ (٩) لَيْسَ بِبِدْعَةٍ (كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ بِبِدْعَةٍ) (١٠) النَّظَرُ فِي الْمُعْجِزَاتِ وَشُرُوطِهَا، والفرق بين النبي والمتنبي، وهو فن (١١) من علم الأصول فحكمه حكمه.

والضرب (١٢) الثالث: مَا يَرْجِعُ إِلَى النَّظَرِ فِي مُدْرَكَاتِ النُّفُوسِ مِنَ الْعَالِمِ الْغَائِبِ، وَأَحْكَامِ التَّجْرِيدِ النَّفْسِيِّ، وَالْعُلُومِ المتعلقة بعالم الأرواح،


=والإمام ابن أبي عاصم في السنة برقم (٦٥٨) (١/ ٢٩٦)، وحسن الشيخ الألباني إسناد ابن أبي عاصم ثم قال عن إسناد أبي داود وأحمد: "قلت وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين".
انظر: ظلال الجنة (١/ ٢٩٦).
(١) رواه الإمام مسلم في كتاب الإيمان، باب الوسوسة في الإيمان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد ... الحديث" (٢/ ١٥٣)، والإمام أبو داود في كتاب السنة، باب في الجهمية برقم (٤٧٢١) (٤/ ٢٣٠).
(٢) في (غ) و (ر): "وجد".
(٣) سورة الحديد: آية (٣).
(٤) رواه الإمام أبو داود في كتاب الأدب من سننه، باب في رد الوسوسة عن ابن عباس موقوفاً عليه برقم (٥١١٠) (٤/ ٣٣١)، وقد حسن الشيخ الألباني إسناده كما في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٦٢).
(٥) ساقطة من (م) و (خ) و (ت) و (ط).
(٦) في (خ) و (ط) و (ر): "بها".
(٧) في (غ): "النظر فيه".
(٨) في (غ): "و".
(٩) ساقطة من (م) و (خ) و (ت) و (ط).
(١٠) ما بين المعكوفين ساقط من (غ).
(١١) ساقط من (خ) و (ط) و (ت) و (غ).
(١٢) ساقطة من (م) و (ت) و (غ) و (ر).