قال البزار: "وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن أبي وائل". وسنده صحيح. وأخرجه أيضاً (٥/ ١١٣ ـ ١١٤ رقم ١٦٩٤) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن الأعمش، عن أبي وائل، به. وسنده صحيح أيضاً. وأخرجه البزار أيضاً (٥/ ٢٥١ رقم ١٨٦٥) من طريق سفيان الثوري، عن أبيه، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود، به. ثم قال البزار: "وهذا الكلام قد روي عن عبد الله من غير وجه نحوه أو قريباً منه". وسنده صحيح أيضاً. وأشهر طرقه ما رواه حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله؛ قال: خطّ لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطًّا فقال: "هذا سبيل الله"، ثم خطّ خطوطاً عن يمينه وعن شماله، فقال: "وهذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"، ثم تلا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}. أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٥/ ١١٢ رقم ٩٣٥) وهذا لفظه. وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص٣٣ رقم ٢٤٤)، والإمام أحمد في "المسند" (١/ ٤٣٥)، والدارمي (١/ ٦٠ رقم ٢٠٨)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ١٣ رقم ١٧)، والبزار (٥/ ١٣١ رقم ١٧١٨)، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (ص٥)، والنسائي في "التفسير" (١/ ٤٨٥ رقم ١٩٤)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٢٣٠ رقم ١٤١٦٨)، وابن حبان في "صحيحه" (١/ ١٨٠ ـ ١٨١ رقم ٦ و٧/ الإحسان)، والحاكم (٢/ ٣١٨) وصححه. وفي عاصم بن بهدلة كلام يسير في حفظه، وحديثه حسن، ويتقوى بالطرق السابقة. (٢) في (غ) و (ر): "لا يمضي".