للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِي رِوَايَةِ أَبي دَاوُدَ (١): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ: "اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لِي مَا قدَّمت، وَمَا أَخَّرت، وَمَا أَسررت، وَمَا أَعلنت، وَمَا أَسرفت، وَمَا أَنت أَعلم بِهِ مِنِّي، أَنت الْمُقَدِّم، وأَنت المُؤَخِّر، لَا إِله إِلا أَنت".

وخرَّج أَبو دَاوُدَ (٢): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم يقول دُبُرَ صلاته (٣): "اللَّهُمَّ ربَّنا وربَّ كُلِّ شيءٍ، أَنا شَهِيدٌ [أَنك أَنت الرب وحدَكَ لا شريكَ لك، اللَّهُمَّ ربَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنا شَهِيدٌ] (٤) أَن مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، اللَّهُمَّ ربَّنا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، أَنا شَهِيدٌ أَن الْعِبَادَ كلَّهم إِخوة، اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ (٥) شيءٍ اجْعَلْنِي مُخْلَصًا لَكَ وأَهلي فِي كُلِّ سَاعَةٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَا ذَا الْجَلَالِ والإِكرام، اسْمَعْ واستجب، الله أَكبر الأكبر (٦)، الله نور السموات والأَرض، الله أَكبر الأَكبر (٧)، حسبي الله ونعم الوكيل".

ولأَبي داود في الباب (٨): "رَبِّ أَعنِّي وَلَا تُعِنْ عليَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عليَّ (٩)، وامْكُرْ لي ولا تَمْكُر (١٠) عليَّ، واهدني ويَسِّر هدايَ إِليَّ،


(١) في "سننه" برقم (٧٥٦).
(٢) في "سننه" برقم (١٥٠٣). وأخرجه أحمد (٤/ ٣٦٩)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٢٩)، وأبو يعلى (٧٢١٦) والطبراني في "الكبير" (٥١٢٢) وابن السني (١١٤)، والبيهقي في "الشعب" (١/ ٤٣٣) من طريق داود الطُّفاوي، عن أبي مسلم البجلي، عن زيد بن أرقم ... ، فذكره.
وإسناده ضعيف؛ داود هو: ابن راشد الطفاوي، قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال الحافظ في "التقريب": (١٧٩٣) "لين الحديث".
وأبو مسلم البجلي لا يعرف كما قال الذهبي في "الميزان" (١٠٦٠٤).
(٣) في (غ) و (م): "كل صلاته"، وفي (خ): "كل صلاة".
(٤) ما بين المعقوفين سقط من جميع النسخ، فاستدركته من "سنن أبي داود".
(٥) قوله: "كل" سقط من (م).
(٦) في (خ) و (م): "الله أكبر، الله أكبر".
(٧) في (خ) و (م): "الله أكبر، الله أكبر".
(٨) قوله: "الباب" سقط من (خ) و (م)، واجتهد رشيد رضا فوضع بدلاً منه: "رواية"، وعلق عليها بقوله: حذف لفظ "رواية" من نسختنا. اهـ.
(٩) قوله: "علي" سقط من (ر).
(١٠) في (خ) و (م): "وأمكن لي ولا تمكن عليّ" والمثبت من (ر) و (غ)، وهو الموافق لما في "سنن أبي داود".