(٢) قال المُبَرِّد في "الكامل" (٣/ ١١٣٩/تحقيق د. محمد الدالي): وسمع سليمان بن عبد الملك رجلاً من الأعراب في سنة جَدْبَةٍ يقول: ربَّ العبادِ ما لَنا ومالَكا ... قد كنت تَسْقينا فما بدا لكَ أنزل علينا الغيث لا أبا لكا فأخرجه سليمانُ أحسنَ مُخْرَجٍ، فقال: أشهد أن لا أبا له، ولا ولد، ولا صاحبة. اهـ. وانظر الخبر أيضاً في "لسان العرب" (١٤/ ١٢). وكان المبرِّد قد قال قبل سياق القصة ـ وهو يتحدّث عن كلمة "لا أبا لك" ـ: "وهذه كلمة فيها جفاء، والعرب تستعملها عند الحثّ على أخذ الحق والإغراء، وربما استعملتها الجفاة من الأعراب عند المسألة والطلب، فيقول القائل للأمير والخليفة: انظر في أمر رعيّتك لا أبا لك! ... "، ثم ساق القصة. (٣) في (خ) و (م): ومالك". (٤) في (خ) و (م): "لا أبالك". (٥) ذكر هذا الرَّجَز ابن سيده في "المخصّص" (٣/ ٤)، وابن منظور في "لسان العرب" (٢/ ٤٦١/مادة "روح") بلفظ: لا هُمَّ إنْ كنتَ الذي كَعَهدي ... ولم تُغَيِّرْك السِّنونَ بعدي وذكرا أنه من جفاء الأعراب، ولم ينسباه لأحد. (٦) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: "ليتني".