للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جُمْلَةِ الْبِدَعِ، وَعَلَيْهِ يَدُلُّ الْحَدِيثُ حَيْثُ قَالَ: ردَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التبتُّلَ [على] (١) عثمان بن مظعون، ولو أَذن لَهُ لَاخْتَصَيْنَا (٢).

فالخصاءُ بِقَصْدِ (٣) التَّبَتُّلِ وَتَرْكِ الْاشْتِغَالِ بِمْلَابَسَةِ النِّسَاءِ وَاكْتِسَابِ الأَهل وَالْوَلَدِ مَرْدُودٌ مَذْمُومٌ، وَصَاحِبُهُ مُعْتَدٍ غَيْرُ مَحْبُوبٍ عِنْدَ اللَّهِ، حَسْبَمَا بيَّنه (٤) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٥)، وكذلك فقؤ العينين (٦) لئلا ينظر إِلى مالا يحل له، أو ما أَشبه ذلك (٧).


(١) في (ت) و (خ) و (م): "عن"، والتصويب مما تقدم (ص٢١٢).
(٢) تقدم تخريجه (ص٢١٢).
(٣) من قوله: "التبتل على عثمان" إلى هنا سقط من (ر) و (غ).
(٤) في (خ) و (ت) و (م): "نبه".
(٥) سورة المائدة: الآية (٨٧).
(٦) في (غ) و (ر) و (ت): "العين".
(٧) قوله: "أو ما أشبه ذلك" سقط من (خ) و (م) و (ت).