(٢) يعرف أكثرهم التفسير بأنه «علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية» يشيرون بذلك إلى إخراج الدراسات المتعلقة بالقرآن من جهة غير جهة دلالته السابقة ... من نطاق التفسير، كبعض علوم القرآن ... علم القراءة، مسألة الرسم العثماني ... إلخ- وقيد «الطاقة البشرية» لبيان أن عدم العلم بالمتشابه أو بفواتح السور- على ما ذهب إليه بعضهم- لا يقدح في التفسير. وفي الوقت الذي تعتبر فيه علوم القرآن- في الواقع- مدخلا إلى تفسير القرآن وطريقا إليه، إلا أن قسما كبيرا منها، حتى بعد أن اتخذ هذا المصطلح شكله النهائي فيما بعد، يدخل في نطاق التفسير. هذا الشطر الكبير جدير بأن يسمى: «علوم التفسير».