وفي وسعنا أن نفهم هذه النقطة في ضوء سائر النقاط التي نوردها في هذا الجانب. أو بعبارة أخرى: علينا أن نلاحظ اجتماع هذه النقاط- وغيرها كثير- في الموقف الواحد، والحالة الواحدة.
(ج) وكم مرة نزل عليه الوحي بغير ما يحبه ويميل إليه .. وربّما خطّأه تارة، وتلقاه بشيء من العتاب أو التحذير تارة أخرى! قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١)[سورة التحريم، الآية ١].
وعزّ وجه النبيّ الكريم، وتنزّه مقامه عن أن يتقوّل على الله ... وهو الذي لم يكن يكذب على الناس، ولكنه الإعلام الإلهي القاطع في أن النبيّ صلى الله عليه وسلم متلق عن الله لا متقول عليه!
(د) يضاف إلى ذلك- كما هو واضح من هذه الآيات- أن القرآن الكريم يتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم بصيغة المخاطب، أو الغائب، ويناديه بوصف النبوة