وهم أعلم الناس في التفسير لأنهم أصحاب ابن عباس، ومن هؤلاء التابعين المبدعين:
أ- مجاهد بن جبر المتوفى سنة ١٠١ هـ، وهو أوثق تلاميذ ابن عباس، وقد اعتبر الإمام البخاري والشافعي تفسيره حجة، قال النووي رحمه الله:(إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به). بيد أن الرواية عن هذا الإمام قليلة، ويرى بعض العلماء أن مجاهد كان يسأل أهل الكتاب، فيتريث في أخذ أقواله المنسوبة إليهم.
ب- عطاء بن أبي رباح المتوفى سنة ١١٤ هـ، وقد شهد له العلماء بعلو كعبه في هذا العلم وبعدالته وتقواه، قال قتادة:(أعلم التابعين أربعة: كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك)، وقال أبو حنيفة:(ما لقيت أحدا أفضل من عطاء).
ج- ومن التابعين بمكة سعيد بن جبير المتوفى سنة ٩٥ هـ، وعكرمة مولى ابن عباس المتوفى سنة ١٠٥ هـ، وقد أكثر من التفسير، وطاوس بن كيسان اليماني المتوفى سنة ١٠٦ هـ.
[٢ - مدرسة المدينة:]
ومن أشهر التابعين المفسرين فيها:
أ- أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي (١) المتوفى سنة ٩٠ هـ، وهو من رواة أبيّ بن كعب. قرأ القرآن على زيد بن ثابت وابن عباس وقد روى عنه الربيع بن أنس.
(١) انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ ١/ ٥٨، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص ١١٩ وسير أعلام النبلاء ٤/ ٢٠٧.