(س ٣٥٥:) قال تعالى: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: ٢٢٣] لماذا قال حَرْثَكُمْ، هذه اللفظة الدقيقة المعبرة عن الجماع؟
(ج ٣٥٥:) لأنه لما كان يحتمل معنى (كيف) و (أين) احترس سبحانه بقوله: حَرْثَكُمْ؛ لأنّ الحرث لا يكون إلا حيث تنبت البذور، وينبت الزرع، وهو المحل المخصوص. [البرهان للزركشي ١/ ٦٧]
[(تقديم ذكر العذاب)]
(س ٣٥٦:) قال تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة: ٤٠] لم قدم العذاب عن المغفرة في هذه الآية؟
(ج ٣٥٦:) اقتضت الحكمة تقديم ذكر العذاب ترهيبا وزجرا، لأنّ الآية