(س ٤٣٢:) قال تعالى إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ [النمل: ٧] وقال سبحانه: وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً [الكهف: ٦٨] والسؤال: ما الفرق بين الخبر (بالفتح) والخبر (بالضم)؟
(ج ٤٣٢:) الخبر: (هو العلم بالأشياء المعلومة من جهة الخبر).
يعني أنه إذا كان يتعلق العلم بالأخبار الظاهرة، والأشياء الظاهرة، والأمور الظاهرة، فهو الخبر.
أما الخبر:(فهو المعرفة ببواطن الأمر).
يعني إذا كان يتعلق العلم بالأمور الباطنة، وخفايا الأشياء وأسرارها ولطائفها وألغازها، فهو الخبر.
[من كتاب (مع قصص السابقين في القرآن «٢» للدكتور صلاح الخالدي]
[(اسطاعوا واستطاعوا)]
(س ٤٣٣:) قال تعالى: فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً [الكهف: ٩٧] ما هي الحكمة من حذف التاء من الفعل في الجملة الأولى مع أنها أثبتت في الفعل نفسه في الجملة الثانية؟
(ج ٤٣٣:) إن حذف التاء في الجملة الأولى للتخفيف، ولذلك يمكن أن نسميها (تاء الخفّة) ووجه الخفة أنّ الجملة أخبرت عن