للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[• نشأته وطلبه للعلم]

نشأ الرامهرمزي في بيت علم وفضل، فقد كان والده قاضيًا عالمًا محدثًا، من شيوخ الطبراني، وقد سمع الرامهرمزي من والده أحاديث كثيرة، أورد في هذا الكتاب عددًا منها، كما كانت لوالده كتب كثيرة استفاد منها، حيث نراه يقول: قرأت في بعض كتب والدي عن القاسم بن نصر المخرِّمي ... (١).

وقد سمع الحديث من مشايخ بلده، ثم رحل قبل سنة (٢٩٠ هـ) (٢) وكتب عن جماعة من أهل شيراز، ورحل إلى الحجاز والعراق وبلاد فارس وغيرها من النواحي.

وقد أورد الرامهرمزي في هذا الكتاب عددًا من الحكايات تصف لنا حياته العلمية ومجالسه الزاخرة بالسؤالات والمذاكرات والمناقشات العلمية بينه وبين أساتذته وأقرانه فمن ذلك:

قال الرامهرمزي: قال لي أبو عبد الله بن البري يومًا: أبو عبد الله، عن أبي عروة، عن أبي الخطاب، عن أبي حمزة، من هم؟ قلت: لا أدري. قال: الثوري، عن معمر، عن قتادة، وأبو حمزة لو قال قائل: كان أنس بن مالك. فهذا سألني عنه أبو عبد الله بن البري مفيدًا على وجه الاختبار (٣).


(١) «المحدث الفاصل» (بعد رقم: ٢٦٤).
(٢) كذا ذكر السمعاني في «الأنساب» (٦/ ٤٧)، وذكر الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٨/ ١٦٤) أن أول سماعه بفارس سنة تسعين ومائتين، وأول رحلته سنة بضع وتسعين. والله أعلم.
(٣) «المحدث الفاصل» (قبل رقم ١٦٠).

<<  <   >  >>