للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الجماعة يَسأل أحدُهم وهم يسمعون

٨٢٢ - حدثنا عبد الله بن أحمد بن مَعْدان الغَزَّاء، حدثنا أحمد بن حَرْب المَوْصلي، حدثنا زيد بن أبي الزَّرْقاء، حدثنا سفيان الثَّوري في القوم يكونون جميعًا، فيأتون الرجل ومعهم حديث من حديثه في كتاب (١)، ويكون الكتاب مع (٢) بعضهم، وهو عندهم ثقة، وهم أكثر أنْ (٣) يستطيعوا أنْ ينظروا فيه جميعًا، هل يدخل عليهم أنْ يُصدِّقوا صاحبَهم في مسائله؟ قال: لا، إنَّما هو بمنزلة الشهادة (٤).

٨٢٣ - حدثني أحمد، حدثني سعيد بن عبد الرحمن، حدثنا ابن (٥) الطَّبَّاع قال: سمعتُ أبا حفص يقول: كنا عند حمَّاد بن زيد، فذهب إنسان يُعيد عليهم، فقال: لِيَستفهِمْ (٦) بعضُكم بعضًا (٧).


(١) قوله: «في كتاب» سقط من المطبوعة، وهو ثابت في جميع النسخ.
(٢) في ك: «عند»، والمثبت من ظ، س، أ، ي.
(٣) كذا في النسخ بحذف حرف الجر، وهو جائز مطرد مع «أن». ينظر: «مغني اللبيب» (ص: ٨٣٨).
(٤) ذكره ابن رجب في «شرح علل الترمذي» (١/ ٥١٤) عن أحمد بن حرب الموصلي به، ثم قال: «خرجه الرامهرمزي، وحمله على أن مراد سفيان الرخصة في ذلك كما يُقرأ الصك على المشهود عليه بالدَّين فيقرَّ به فيشهد عليه من سمعه. وكلام أحمد يدل على مثل ذلك أيضًا، إلا أنه استحب للسامع أن ينظر في الكتاب لتطيب نفسه» اهـ.
(٥) «ابن» ليس في «الإلماع».
(٦) في ظ، ك، حاشية أ مصححًا عليه ومنسوبًا لنسخة طبقات السماع ولأصل الدمياطي: «يستفهم»، والمثبت من س، أ، ي.
(٧) أخرجه القاضي عياض في «الإلماع» (ص: ١٤٣) من طريق المصنف.

<<  <   >  >>