(٢) أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (٥٨١) من طريق المصنف به. وقد فصَّل القاضي عياض في «الإلماع» (ص: ١٧٢) هذه المسألة تفصيلًا حسنًا فقال: «وأرى أنا إن كان الحرف تكرر في أول سطر مرتين أن يضرب على الثاني؛ لئلا يُطمس أول السطر ويُسخَّم، وإن كان تكرر في آخر سطر وأول الذي بعده فليضرب على الأول الذي في آخر السطر، وإن كانا جميعًا في آخر سطر فليضرب على الأول أيضًا؛ لأن هذا كله من سلامة أوائل السطور وأواخرها أحسن في الكتاب وأجمل له، إلا إذا اتفق آخِرُ سطرٍ وأولُ آخَرَ فمراعاة الأول من السطر أولى. وهذا عندي إذا تساوت الكلمات في المنازل، فأما إن كان مثل المضاف والمضاف إليه فتكرر أحدهما فينبغي ألَّا يُفصل بينهما في الخط، ويُضرب بعد على المتكرر من ذلك كان أولًا أو آخرًا، وكذلك الصفة مع الموصوف وشبه هذا، فمراعاة هذا مضطر للفهم، وربما أدخل الفصل بينهما بالضرب والاتصال إشكالًا وتوقُّفًا، فمراعاة المعاني والاحتياط لها أولى من مراعاة تحسين الصورة في الخط» اهـ. وينظر: «مقدمة ابن الصلاح» (ص: ٣٨٣).