للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النَّقْط والشَّكْل

قال أصحابُنا: أمَّا النَّقْط، فلا بدَّ منه؛ لأنَّك لا تَضبِط الأسامي المُشْكِلة إلَّا به، ومِن ذلك ما قد تقدَّم ذِكرُ بعضه (١)، وقالوا: إنَّما يُشْكَل ما يُشْكِل، ولا حاجة إلى الشَّكْل مع عدم الإشكال.

وقال آخرون: الأَولى أنْ يُشْكَل الجميع، وكان عفَّان وحَبَّان (٢) من أهل الشَّكْل والتقييد (٣).

٨٤١ - حدثنا إبراهيم بن محمد الشَّطَني، حدثنا ابن أبي سعد، حدثنا جعفر بن محمد بن فُضَيل الرَّسْعني قال: قال بقية: قال الأوزاعي: العَجْم نور الكتاب (٤).

هكذا لفظ الحديث، والصواب: الإعجام، أعجمتُ الكتاب، فهو مُعجَم لا غيره، وهو النَّقْط، أنْ تُبيِّن (٥) التاء من الياء، والحاء من الخاء. والشَّكْلُ تقييد الإعراب.

٨٤٢ - وحدثني الضَّبِّي، حدثنا أبو يَعلى المِنْقَري، عن الأصمعي قال: بلغني أنَّ الأوزاعيَّ قال: تَعجيم الكتاب نورُه.


(١) ينظر (رقم: ١٦٤، وما بعده).
(٢) عفان هو ابن مسلم، وحبان هو ابن هلال.
(٣) ينظر: «الجامع لأخلاق الراوي» (٥٦٣).
(٤) أخرج الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (٥٧٩)، والقاضي عياض في «الإلماع» (ص: ١٤٩) من طريق الأوزاعي قال: سمعت ثابت بن معبد يقول: «نور الكتاب العَجْم».
(٥) في ك، ي: «يُبيَّن»، وبدون نقط في ظ، والمثبت من س، أ.

<<  <   >  >>