للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهمية الكتاب ومكانته

وعناية العلماء به واستفادتهم منه

كتاب «المحدث الفاصل بين الراوي والواعي» من الكتب المهمة في علوم الحديث؛ فهو ينقل لك مذاهب الأئمة المتقدمين في مسائل علوم الحديث المختلفة موثقة بأسانيدها إليهم.

ويُعد هذا الكتاب أول كتاب صُنِّف في علم الحديث، وقد صرح بذلك جمع من أهل العلم، فمن ذلك:

قال العلائي: «وهو أول شيء وقفتُ عليه مصنَّفًا في علوم الحديث» (١).

وقال ابن حجر: «أما بعد؛ فإن التصانيف في اصطلاح أهل الحديث قد كثرت للأئمة في القديم والحديث، فمن أول من صنف في ذلك القاضي أبو محمد الرامهرمزي في كتابه «المحدث الفاصل»، لكنه لم يستوعب» (٢).

وقال القسطلاني: «أول من صنف في ذلك القاضي أبو محمد الرامهرمزي في كتابه «المحدث الفاصل»» (٣).

إلا أنه قد سبقت جهود لأهل العلم قبل الرامهرمزي في التأليف في قواعد علوم الحديث، مثل «مقدمة الصحيح» للإمام مسلم، و «العلل الصغير» للإمام


(١) «إثارة الفوائد» (١/ ١٦٦).
(٢) مقدمة «نزهة النظر» (ص: ٣٧). ولم يستوعب أنواع علوم الحديث، لكونه مِن أول مَن اخترع ذلك ووضعه. كما في «اليواقيت والدرر» (١/ ٢٠٨).
(٣) «إرشاد الساري» (١/ ٧).

<<  <   >  >>