اعتمدتُ في تصحيح هذا الكتاب على ست نسخ خطية نفيسة متقنة، تطمئن النفس إليها في أنها قد حفظت لنا نص الكتاب كما وضعه مصنفه، وعندما كنت أقابل نص الكتاب على الكتب التي نقلت منه لم أجدها تخالف نص الكتاب إلا في القليل النادر، مما يدل على صحة هذه النسخ، وأن النص الذي أمامك -والذي اعتُمد في إثباته على تلك النسخ- يمثل النص الذي تركه لنا المؤلف بكل دقة وأمانة، والحمد لله على توفيقه.
وهذا تعريف بالنسخ المعتمد عليها في ضبط نصوص الكتاب:
[١ - نسخة الظاهرية (ظ)]
هي نسخة نفيسة عتيقة، تامة مقابلة متقنة، كانت ملك الحافظ عبد الغني المقدسي ثم أوقفها على طلبة العلم، عليها سماعات وقراءات لكثير من الأئمة والحفاظ، حيث قرأها الحافظ عبد الغني المقدسي على الحافظ أبي طاهر السِّلفي، وسمعها الحافظ أبو الحسين اليونيني وقُرئت عليه، وقرأها الإمام الذهبي، والإمام عَلَم الدين البرزالي، وابن طولون الحنفي، وقُرئت على الحافظ سبط ابن العجمي، وسمعها شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم من الحفاظ والعلماء.
مصدر النسخة:
هي من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق، برقم (١١٩١)، وحصلتُ على صورة منها من معهد المخطوطات العربية بمصر.