للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البِرِنْد، مثل الفِرِند (١)، أبو عَرْعَرَة بن البِرِنْد. والبَرِيد، مثل الجَرِيد، أبو هاشم ابن البَرِيد.

كَنِيز، بالنون والزاي، أبو بَحْر بن كَنِيز. وكَثِير، بالثاء، أبو محمد بن كَثِير.

ونُسَيْر، بالنون، نُسَيْر بن ذُعْلُوق. ويُسَيْر بن عُمَيْلة، أخو (٢) الرَّبِيع، بالياء، مِن بَجِيلة.

• المُتَّفِقةُ أسماؤهم وعُصُورُهم ورواتُهم مِن أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - والرُّواةُ عنهم:

ومِن المُشْكِل أيضًا أسَامٍ وكُنًى مُتَّفِقَةٌ يَجمعُها عصرٌ واحدٌ، تشترك في أكثرِ مَن روت عنه وروى عنها، وربَّما جمعهما (٣) بلدٌ واحدٌ، تأتي بهما الآثارُ مُفْرَدةً (٤) غيرَ منسوبةٍ، وذلك مثل:

إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، وإبراهيم بن يزيد التَّيْمي، وروى عنهما جميعًا الأعمشُ، ويجمعُهما عصرٌ واحدٌ وبلدٌ واحدٌ، واشتركا في أكثر مَن رَوَيا عنه، وروى عنهما، وعَتب السُّلطانُ على أحدِهما، فأمر بإزعاجِه، فغُولِط به إلى الآخر (٥).


(١) صحح عليه في أ، وكتب في الحاشية: «الفِرِند، بكسرتين: جوهر السيف وماؤه. تبريزي».
(٢) في ك: «أبو»، والمثبت من ظ، س، أ، ي، قال المزي في «تهذيب الكمال» (٣٢/ ٣٠٥): «يسير ابن عميلة الفزاري أخو الربيع بن عميلة».
(٣) في س مصححًا عليه، أ: «جمعها»، والمثبت من ظ، ك، ي، حاشية س منسوبًا لنسخة، حاشية أمنسوبًا لنسخة طبقات السماع.
(٤) في حاشية أدون علامة: «منفردة»، والمثبت من ظ، س، ك، أ، ي. والضبط بالنصب من س، ي، وضبطه في أ بالنصب والرفع معًا.
(٥) يعني بذلك ما رواه ابن سعد في ترجمة إبراهيم التيمي من «الطبقات الكبرى» (٦/ ٢٨٥) قال: أخبرنا علي بن محمد، قال: كان سبب حبس إبراهيم التيمي أن الحَجاج طلب إبراهيم النخعي، فجاء الذي طلبه فقال: أريد إبراهيم. فقال إبراهيم التيمي: أنا إبراهيم. فأخذه وهو يعلم أنه يريد إبراهيم النخعي، فلم يستحل أن يدله عليه، فأتى به الحجاج، فأمر بحبسه في الديماس، ولم يكن لهم ظل من الشمس، ولا كن من البرد, وكان كل اثنين في سلسلة, فتغير إبراهيم، فجاءته أمه في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلًا يقول: مات في هذه البلدة الليلة رجل من أهل الجنة، فلما أصبح قال: هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: نعم إبراهيم التيمي مات في السجن. فقال: حلم، نزغة من نزغات الشيطان. وأمر به فأُلقي على الكناسة.

<<  <   >  >>