للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا سألَني عنه أبو عبدِ الله (١) بنُ البَرِّيِّ مُفِيدًا على وجهِ الاخْتِبارِ (٢).

ولو سألَ سائِلٌ عن الحسن ابن دِينار، فقال: دِينارٌ أبوه، أو جَدُّه، أو أبو جَدِّه؟ فأيَّها أجابَ المسئولُ فقد أخطأَ؛ لأنَّ دِينارًا زوجُ أُمِّه عُرِف به، فنُسِبَ إليه، وهو الحسن بن واصِل.

وكذلك عَبَّاد بن عَبَّاد بن عَلْقمة، وأخضرُ زوجُ أُمِّه.

وكذلك أبو رَجَاء العُطَارِدي، يظنُّ أكثرُ النَّاسِ أنَّه مِن وَلَد عُطَارِد بن حاجِب ابن زُرَارَة، وهو أبو رَجَاء عِمْران بن مِلْحان من اليَمَن، سَبَاه بنو عُطَارِد في الجاهِليَّة، فبقِيَ فيهم ونُسِبَ إليهم، وهو عُطَارِد بن كَعْب بن سَعْد بن زَيْد مَنَاة ابن تَمِيم.

• فأمُّا المَعْروفون بأجدادِهم المُنْتَسِبون (٣) إليهم دون آبائِهم:

كابن أَبْجَر، وابن جُرَيْج، وبني أبي شَيْبَة.

فأمَّا ابن أَبْجَر فإنَّما هو عبد المَلِك بن حَيَّان بن أَبْجَر.


(١) «أبو عبد الله» وقع في س مضببًا عليه: «أبو عبد الرحمن»، والمثبت من ظ، ك، أ، ي، حاشية س دون علامة، وقد جاء على الصواب قبل قليل.
(٢) حدث مثل ذلك مع البخاري، ولكنه نجح في الاختبار؛ فقد ذكر الحافظ في «هدي الساري» (ص: ٤٧٨) عن محمد بن أبي حاتم أن البخاري قال: «كنت في مجلس الفريابي فقال: حدثنا سفيان عن أبي عروة عن أبي الخطاب عن أبي حمزة. فلم يعرف أحد في المجلس مَن فوق سفيان، فقلت لهم: أبو عروة هو معمر بن راشد، وأبو الخطاب هو قتادة بن دعامة، وأبو حمزة هو أنس ابن مالك. قال: وكان الثوري فعولًا لذلك، يكني المشهورين» اهـ.
(٣) في حاشية أمنسوبًا لنسخة: «المنسوبون»، والمثبت من ظ، س، ك، أ مصححًا عليه، ي.

<<  <   >  >>