للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب فَضْلِ الطالبِ لسُنَّة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -

والرَّاغبِ فيها والمُسْتَنِّ بها

١٨ - حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا بِشْر بن معاذ العَقَدِي، حدثنا أبو عبد الله شيخٌ ينزل وراء مَنزل حمَّاد بن زيد، حدثنا الجُرَيْرِي، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد الخُدْري أنَّه كان إذا رأى الشَّبَاب قال: مَرْحبًا بوصيَّة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، أَمَرَنا (١) أنْ نُحَفِّظَكمُ الحديثَ، ونُوَسِّعَ لكم في المَجَالسِ (٢).

١٩ - وحدثناه الحَضْرَمي، حدثنا ابن إشْكَاب، حدثنا سعيد بن سُليمان، حدثنا عَبَّاد بن العَوَّام، عن الجُرَيْرِي، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد قال: مَرْحبًا بوصِيَّة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُوصِينا (٣) بكم (٤).


(١) الضبط بفتح الهمزة والميم على صيغة البناء للمعلوم من س، ي، وضبطه في أ بضم الهمزة وكسر الميم على صيغة البناء للمجهول.
(٢) قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٤/ ٥٤٥): «أبو عبد الله، بصري، من جيران حماد بن زيد، لا يُعرف». ثم ساق له هذا الحديث، ثم قال: «غريب جدًّا، والمحفوظ عن الجريري مختصر، وهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوصينا بكم».
وذكر العلائي في «بغية الملتمس» (ص: ٢٨) هذا الحديث من رواية الرامهرمزي ثم قال: «أبو عبد الله هذا لم أعرفه» اهـ. وينظر التعليق على الحديث الآتي.
(٣) الضبط بكسر الصاد بدون تشديد من س، ي، وضبطه في أ بكسر الصاد مع التشديد.
(٤) أخرجه العلائي في «بغية الملتمس» (ص: ٢٨) من طريق المصنف به. وأخرجه ابن أبي حاتم في مقدمة «الجرح والتعديل» (٢/ ١٢)، وأبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (٤/ ١٧٠) كلاهما من طريق محمد بن الحسين بن إشكاب به. وأخرجه تمام في «الفوائد» (٢٣)، والحاكم في «المستدرك» (٢٩٨) -وعنه البيهقي في «المدخل» (٦٢١) - من طريق سعيد بن سليمان الواسطي به.
وقوَّاه الحاكم، وابن القطان، والعلائي، والألباني، لكن للحديث علة نبَّه عليها الإمام أحمد، حيث سئل عن حديث سعيد بن سليمان هذا، فقال: «ما خلق الله من ذا شيئا، هذا حديث أبي هارون عن أبي سعيد».
وقد قال أحمد في سعيد بن سليمان: «كان صاحب تصحيف ما شئت». وقال الدارقطني: «تكلموا فيه». «سؤالات الحاكم» (٣٣٢).
ويؤيد قولَ الإمام أحمد قولُ الترمذي في الحديث الآتي: «هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد».
وينظر: «المنتخب من علل الخلال» (٦٦) وتعليق الشيخ طارق عليه، و «بيان الوهم والإيهام» لابن القطان (٥/ ٢١٦)، و «إتحاف المهرة» (٥/ ٤٣٨ رقم ٥٧٢٥)، و «السلسلة الصحيحة» (٢٨٠).

<<  <   >  >>