للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المُصنِّفون مِن رواة الفقه في الأمصار

أول مَن صنَّف وبوَّب -فيما أعلم- الرَّبيع بن صَبِيح بالبصرة، ثم سعيد بن أبي (١) عَرُوبة بها، وخالد بن جَمِيل الذي يقال له: العَبْد، ومَعْمر بن راشد باليمن، وابن جُرَيج بمكة، ثم سفيان الثَّوري بالكوفة، وحمَّاد بن سَلَمة بالبصرة، وصنَّف سفيان بن عُيَيْنة بمكة، والوليد بن مسلم بالشام، وجَرِير بن عبد الحميد بالرَّي، وعبد الله بن المُبَارك بمَرْو وخُرَاسان، وهُشَيم بن بَشِير بواسِط، وصنَّف في هذا العصر بالكوفة ابن أبي زائدة، وابن فُضَيل، ووَكيع، ثم صنَّف عبد الرزاق باليمن، وأبو قُرَّة موسى بن طارق (٢).

وتفرَّد بالكوفة أبو بكر بن أبي شَيْبة بتكثير (٣) الأبواب، وجودة الترتيب، وحُسن التأليف.

وسمعتُ مَن يذكر أنَّ المُصَنِّفين ثلاثة، فذكر أبا عُبَيْد القاسم بن سَلَّام، وابن أبي شَيْبة، وذكر عمرو بن بَحْر (٤) في معناه.

وذكر علي بن المَدِيني أصحابَ التصنيف بعد أنْ قال: نَظرتُ فإذا الإسناد


(١) «أبي» سقط من المطبوعة، وهو ثابت في جميع النسخ.
(٢) نقل هذا النص من أول الباب إلى هذا الموضع ابن رجب في «شرح علل الترمذي» (١/ ٣٤٣). وينظر: «النكت الوفية» (١/ ١٢٣).
(٣) في ظ، س، أ مصححًا عليه، ي: «بكثير»، والمثبت من ك مصححًا عليه، ج، حاشية س منسوبًا لنسخة، حاشية أمنسوبًا لنسخة ومصححًا عليه.
(٤) هو الجاحظ الأديب المعتزلي، ويحتمل -على بُعد- أن يريد به عمرو بن علي بن بحر بن كنيز أبا حفص الفلاس، والله أعلم.

<<  <   >  >>