للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا وسمَّى (١) من الخير»، قال الشَّعْبيُّ: فقلتُ: مَنْ حَدَّثَك؟ قال: عمرو بن مَيْمون. وقلتُ (٢): مَنْ حَدَّثَك؟ فقال (٣): أبو أيوب صاحبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال يحيى بن سعيد: وهذا أولُ ما فُتِّشَ عن الإسناد (٤).

٩٦ - حدثنا مُهَذَّب بن محمد بن يَسَار من أهل الموصل، حدثنا إسحاق بن سَيَّار النَّصِيبي، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا عمر بن أبي زائدة، حدثني عبد الله بن أبي السَّفَر، عن عامر الشَّعْبي، عن الرَّبِيع بن خُثَيْم مثله، وقال: كان كمَن أعتق رِقابًا من وَلَدِ إسماعيل (٥).

٩٧ - حدثنا يوسُف بن يعقوب، حدثنا أبو الرَّبِيع الزَّهْراني، حدثنا إسماعيل ابن زكريا أبو زِياد، عن عاصم (٦) الأحول، عن محمد بن سِيرين قال: كانوا لا يَسألون عن إسناد الحديث، حتى وقعت الفِتنةُ (٧) فسُئل عن إسناد الحديث،


(١) في حاشية كل من س، أمنسوبًا فيهما لنسخة: «وسقًا»، والمثبت من ظ، س مصححًا عليه، ك، أ، ي.
(٢) صحح عليه في أ.
(٣) في ي: «قال»، والمثبت من ظ، س، ك، أ.
(٤) أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (٩٨٦٢) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، وفيه: «قلت له -أي: للربيع-: من حدثك؟ قال: عمرو بن ميمون. فلقيت عمرو بن ميمون قلت: من حدثك؟ قال: عبد الرحمن بن أبي ليلى. فلقيت عبد الرحمن بن أبي ليلى فقلت: من حدثك؟ قال: أبو أيوب صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -». وينظر التعليق على الحديث الآتي.
(٥) في أ: «إسحاق»، والمثبت من ظ، س، ك، ي، حاشية أ مصححًا عليه ومنسوبًا لنسخة طبقات السماع. وهذا الحديث أخرجه البخاري (٦٤٠٤)، ومسلم (٢٦٩٣) كلاهما من طريق عمر بن أبي زائدة. وينظر: «فتح الباري» لابن حجر (١١/ ٢٠٣).
(٦) في ي: «الأصم»، والمثبت من ظ، س، ك، أ.
(٧) يعني: فتنة المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، الذي ادعى أن الوحي يأتيه، وأنه يعلم الغيب، قال الحافظ ابن رجب في «شرح علل الترمذي» (١/ ٣٥٥): «وروى الإمام أحمد، عن جابر بن نوح، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنما سُئل عن الإسناد أيام المختار. وسبب هذا: أنه كثر الكذب على عليٍّ في تلك الأيام ... » اهـ.

<<  <   >  >>