للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا نُعَيْم بن حمَّاد قال: قلتُ لعبد الرحمن بن مَهْدي: أين ابنُ عُيَيْنَة مِن الثَّوْري؟ فقال: عند ابنِ عُيَيْنَة مِن معرفتِه بالقرآن، وتفسير الحديث، وغَوْصِه على حروفٍ متفرِّقةٍ يجمعُها ما لم يكن عند الثَّوْري (١).

١٣٦ - حدثنا (٢) الحسين (٣) بن بِهَان، حدثنا سَهْل بن عثمان، حدثنا حفص، عن أشعث، عن ابن سِيرين قال: أتيتُ شُرَيْحًا، فكنتُ أُجالِسُه في مجلس القضاءِ، فاشْتَبَه عليه يومًا في قضيَّة، فأرسلَ إلى عَبِيدة السَّلْماني فسأله، فقلتُ: هاهنا مَن هو أعلمُ مِن شُرَيْح! فأتيتُه وتركتُ شُرَيْحًا.

١٣٧ - حدثنا أبو عمر بن سُهَيْل الفقيه، حدثنا محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الأصْبَهاني بمكَّة، حدثنا مُصْعَب الزُّبَيْري قال: سمعتُ مالكَ بنَ أنس، وقد قال لابنَيْ أختِه أبي (٤) بكر وإسماعيل ابنَيْ أبي أُوَيس: أَراكما تُحِبَّان هذا الشأنَ وتطلُبانِه؟ يعني: الحديثَ. قالا: نعم. قال: إنْ أحببتُما أنْ تَنْتَفِعا، وينفعَ اللهُ بكما، فأقِلَّا منه، وتَفَقَّها.


(١) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١٠/ ٢٥٤) من طريق المصنف. وأخرجه الدينوري في «المجالسة» (٧/ ١٢٦) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣٢/ ٤٢٠) - عن نعيم بن حماد.
(٢) في س، أ: «وحدثنا» ونسبا الواو فيهما لنسخة، وصحح على «حدثنا» في أ، والمثبت من ظ، ك، ي.
(٣) في ك: «الحسن»، والمثبت من ظ، س، أ، ي، والحسين بن بهان العسكري له ترجمة في «الإكمال» لابن ماكولا (٧/ ٣٦٩).
(٤) في ي: «أبو» وكتب في حاشيتها: «قلت: صوابه أبي بكر»، وتعقبه بعضهم في الحاشية بأنه لا وجه للتصويب؛ فإنه مرفوع على القطع، والمثبت من ظ، س، ك، أ.

<<  <   >  >>