للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحفِظوا مَن قال: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُفَالَةٍ (١) مِنَ النَّاسِ؟ » (٢) بالفاء، ومَن قاله بالثاء.

ومَن رَوَى: «رَحْمَةٌ مِهْدَاةٌ» (٣)

بكسر الميم مِن الهِداية، ومَن رواه بالضم مِن الهَدِيَّة (٤).

والنَّهْي عن المُخَاضَرة (٥) بالضاد، وهي بيعُ البَقْلِ والكُرَّاثِ قبل أنْ يُجَزَّ


(١) الحفالة: من لا خير فيه من الناس. «تاج العروس» (ح ف ل).
(٢) أخرجه أحمد (٦٥٠٨)، وعلقه البخاري (٤٨٠) من حديث عبد الله بن عمرو، وفيهما «حثالة» بالثاء.
(٣) أخرجه الدارمي في «سننه» (١٥)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣١٧٨٢)، وابن الأعرابي في «معجمه» (١٠٨٨) من مرسل أبي صالح.
وأخرجه المصنف في «أمثال الحديث» (ص: ٣٤)، والبزار في «مسنده» (١٦/ ١٢٢ رقم ٩٢٠٥)، وابن الأعرابي في «معجمه» (٢٤٥٢)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٢٩٨١)، وفي «المعجم الصغير» (٢٦٤)، والحاكم في «المستدرك» (١٠٠) من حديث أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.

وقد ذهب الأئمة إلى أن الصواب فيه الإرسال. وينظر: «العلل الكبير» للترمذي (٦٨٥ - ترتيب)، و «علل الدارقطني» (١٠/ ١٠٥ رقم ١٨٩٧)، و «السلسلة الصحيحة» (٤٩٠).
(٤) قال المصنف في «أمثال الحديث» (ص: ٣٤): «واتفقت ألفاظهم في ضم الميم من قوله: «مُهداة» إلا ابن البرتي قال: «مِهداة» بكسر الميم من الهداية، وكان ضابطًا فهِمًا متصرِّفا في الفقه واللغة، والذي قاله أجود في الاعتبار؛ لأنه بُعث - صلى الله عليه وسلم - هاديًا، كما قال الله - عز وجل -: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: ٥٢]. وكما قال جل وعز: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} [النحل: ٤٤]. و {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم: ١]، وأشباه ذلك. ومَن رواه بضم الميم إنما أراد أن الله - عز وجل - أهداه إلى الناس وهو قريب».
(٥) أخرجه البخاري (٢٢٠٧) من حديث أنس.

<<  <   >  >>