والعلماء والفقهاء، وكل من وقفت عليه يروي هذا الكتاب -بعد عصر السِّلفي- فإنما يرويه من طريق السِّلفي، عن المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري به.
فمن هؤلاء الحفاظ الذين يروون الكتاب عن السِّلفي أو من طريقه، وينقلون منه في مصنفاتهم: القاضي عياض، وابن بشكوال، وابن خير الإشبيلي، وعلي بن المفضل المقدسي، والرشيد العطار، والذهبي، والتاج السبكي، والوادي آشي، ومحيي الدين الحنفي، والعلائي، وابن رُشيد السبتي، وبرهان الدين الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي، وابن حجر العسقلاني، والبقاعي، والسخاوي، والشوكاني وغيرهم (١).
وقد استفاد المصنفون في علوم الحديث من هذا الكتاب استفادة عظيمة، فكما ذكرنا من قبل أن الخطيب البغدادي استفاد كثيرًا من هذا الكتاب، فكذلك
(١) ينظر: «معجم السفر» للسِّلفي (ص: ١٠٣)، و «الإلماع» لعياض (ص: ٢٣، ٢٧، ٤١، ٤٦، ... )، و «فهرسة ابن خير الإشبيلي» (ص: ١٥٢)، و «الأربعون على الطبقات» لعلي بن المفضل المقدسي (ص: ١٢١)، و «غرر الفوائد المجموعة» للرشيد العطار (ص: ٣٢٥)، و «سير أعلام النبلاء» (١١/ ٤٧) (١٦/ ٧٤)، و «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ١٩١)، و «معجم الشيوخ» للسبكي (ص: ٤٩٧)، و «طبقات الشافعية» له أيضًا (٢/ ٩١)، و «برنامج الوادي آشي» (ص: ٢٧٠)، و «الجواهر المضية» لمحيي الدين الحنفي (٢/ ٧٢)، و «إثارة الفوائد» للعلائي (١/ ١٦٦)، و «السنن الأبين» لابن رشيد السبتي (ص: ٤٨)، و «التبيين لأسماء المدلسين» لسبط ابن العجمي (ص: ٥٨)، و «تغليق التعليق» (٢/ ٧٤)، و «المعجم المفهرس» (ص: ١٥٣)، و «نظم اللآلي» (ص: ١٣٧) ثلاثتهم لابن حجر، و «الجواهر والدرر» للسخاوي (١/ ١٨٦)، و «الفتح الرباني» للشوكاني (٣/ ١٥٤٢).