للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٩٨ - حدثنا عَبْدان، حدثنا الحسن بن علي بن بَحْر قال: قَدِمَ دُحَيْمٌ الدِّمَشقي بغداد سنة ست (١) وثلاثين ومائتين، فرأيتُ أبي وأحمد ويحيى بن مَعِين وأبا خَيْثمة (٢) بين يديه مثل الصِّبْيان يكتبون (٣).

٣٩٩ - حدثنا عبد الله بن أحمد بن مَعْدان، حدثنا محمد بن عثمان الأَسْلمي الواسطي، حدثنا حفص بن غِيَاث، عن أبي جعفر، عن الرَّبِيع بن أنس، عن أبي العَالية قال: كنَّا إذا أتَيْنا الرجلَ لنأخذَ عنه نظرنا إلى صلاتِه، فإنْ أحسنَ الصلاةَ أخذنا عنه، وإنْ أساءَ الصَّلاةَ لم نأخُذْ عنه (٤).

٤٠٠ - حدثنا علي بن محمد بن المِسْوَر الزُّهْري، حدثنا عَمِّي عبد الرحمن بن المِسْوَر، حدثني حُسين بن مَهْدي، عن عبد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر قال: قيل للزُّهْري: ما لك لا تَروي عن المَوَالي؟ قال: بلى قد رَوَيْتُ عنهم، ولكن إذا كان عندي أبناءُ المهاجرين والأنصار، لا أُبالي على أيِّهم اتَّكأتُ، فما لي (٥) أروي


(١) ضبب عليه في أ، وصحح أسفل منه، وكتب في الحاشية: «قلت: هكذا وُجد: «سنة ست وثلاثين» وليس بمستقيم؛ فإن علي بن بحر بن بري مات سنة أربع وثلاثين على ما قاله ... والمنذري وغيرهم، ويحيى بن معين مات سنة ثلاث وثلاثين على ما قاله غير واحد، وأبو خيثمة مات سنة أربع وثلاثين أيضًا في شعبان على ما قاله ابن زبر وابن قانع وابن عساكر وغيرهم، والله أعلم» اهـ.
قلت: وفي مصادر التخريج الآتية: «قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة»، وهو الصواب.
(٢) في الكامل: «وخلف بن سالم».
(٣) أخرجه ابن عدي في مقدمة «الكامل» (١/ ٢١٩) -ومن طريقه كل من: الخطيب في «تاريخ بغداد» (١١/ ٥٥٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣٤/ ١٦٧) - عن عبدان به.
(٤) أخرجه الدارمي في «سننه» (٤٣٧) من طريق أبي جعفر الرازي به.
(٥) زاد بعده محقق المطبوعة: «لا» بين قوسين، وقال: «زيادة على الأصل ليستقيم المعنى».
أقول: بل هي زيادة على الأصول كلها، وقد أفسدت المعنى. والمعنى واضح، وهو: إذا كنتُ أروي عن أبناء المهاجرين والأنصار وفيهم الكفاية، فلماذا أروي عن الموالي؟ ولكني مع ذلك قد رويت عن الموالي.

<<  <   >  >>