للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: كان الحسنُ يُحدِّثني اليومَ بحديث، ويُعِيدُه مِن الغَدِ، فيَزيد فيه ويَنقص منه، غيرَ أنَّ المعنى واحدٌ (١).

٦٤٥ - حدثنا الحُسين بن إدريس، حدثنا بِشْر بن مُعَاذ العَقَدي، حدثنا عبد الله ابن جعفر، أخبرني شيخٌ لنا، عن أبي حَمْزة قال: قلتُ لإبراهيم: إنَّا نسمعُ منك الحديثَ، فلا نستطيعُ أنْ نجيءَ به كما سمعناه؟ قال: أرأيتَك إذا سمعتَ تَعْلَمُ أنَّه حلالٌ مِن حرامٍ؟ قال: نعم. قال: فهكذا كلُّ ما نُحَدِّثُ (٢).

٦٤٦ - حدثنا الحُسين بن إدريس، حدثنا بِشْر بن مُعَاذ، حدثنا إسماعيل ابن عُليَّة، أخبرنا ابن عَون قال: كان الحسن والشَّعْبي وإبراهيم يحدِّثون مرة هكذا، ومرة هكذا. قال ابن عَون: فذكرتُ ذلك لمحمد بن سِيرين قال: أمَا إنَّهم لو جاءوا به كما سمِعوه كان خيرًا لهم (٣).

٦٤٧ - حدثني عمر بن الحسن بن جُبَير الواسطي، حدثنا عبد الله بن محمد بن


(١) أخرجه الخطيب في «الكفاية» (ص: ٢٠٧) من طريق هشام بمعناه. وأخرج ابن سعد في «الطبقات» (٧/ ١٥٨) من طريق جرير بن حازم قال: كان الحسن يحدثنا الحديث يختلف، فيزيد في الحديث وينقص منه، ولكن المعنى واحد.
(٢) في ي: «نحدثك»، وفي حاشية أمنسوبًا لنسخة ومصححًا عليه: «تُحدث»، والمثبت من ظ، س، ك، أ مصححًا عليه.
(٣) أخرجه أحمد في «العلل» رواية ابنه عبد الله (٢/ ٣٩١ رقم ٢٧٤٦)، والدارمي في «سننه» (٣٢٨)، والخطيب في «الكفاية» (ص: ٢٠٦) كلهم من طريق إسماعيل ابن علية به. وأخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢٦٤٥٥) - ومن طريقه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (٤٧٢) - من طريق ابن عون بمعناه.

<<  <   >  >>