للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وقال سفيان بن عُيَينة: إنَّه لا ينفع هذا العلمُ إلَّا مَن كان له طَبعٌ في العلم.

٧١٣ - حدثنا الحَضْرَمي، حدثنا ضِرَار بن صُرَد (١)، حدثنا محمد بن مَعْن الغِفَاري، حدثني داود بن خالد بن دينار: أنَّه مرَّ هو ورجلٌ يقال له: أبو يوسف ابن تَمِيم (٢) على رَبيعة بن أبي عبد الرحمن (٣)، فقال له أبو يوسف: إنَّا نجد عند غيرِك من الحديث ما لا نجده عندك؟ قال: أمَا إنَّ عندي حديثًا كثيرًا، ولكنَّ هذا رَبيعة بن الهُدَير كان يلزم طلحة بن عُبَيْد الله، يذكر أنَّه لم يسمع طلحةَ يحدِّث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلَّا حديثًا واحدًا (٤).

٧١٤ - حدثني أحمد بن محمد بن سُهيل الفقيه، حدثنا محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الأصبهاني بمكة، حدثنا مصعب الزُّبيري قال: سمعتُ مالك بن أنس قال لابْنَي أختِه أبي بكر وإسماعيل ابني أبي أُوَيس: أراكما تُحبَّان ذا الشأنَ وتطلُبانه؟ قالا: نعم. قال: إنْ أحببتُما أنْ تنتفعا به، وينفعَ اللهُ بكما فأقِلَّا منه وتفقَّها (٥).


(١) بعده في أ منسوبًا لنسخة ومصححًا عليه، حاشية س منسوبًا لنسخة: «يكنى أبا نعيم»، والمثبت بدونه من ظ، س، ك، ي.
(٢) كذا، وفي «مسند أحمد»: «أبو يوسف من بني تيم».
(٣) في ظ، ك مضببًا عليه فيهما: «عبد الله»، والمثبت من س، أ مصححًا عليه، ي، ج، وفي حاشية ظ: «صوابه: عبد الرحمن». وربيعة بن أبي عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي له ترجمة في «تهذيب الكمال» (٩/ ١٢٣).
(٤) أخرجه أحمد (١٣٨٧)، وأبو داود (٢٠٤٣) كلاهما من طريق محمد بن معن الغفاري به.
(٥) تقدم (رقم: ١٣٧).

<<  <   >  >>