للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول ليحيى بن سعيد: أتحفظ عن عبد الملك بن عُمير، عن موسى بن طلحة: أنَّ عبد الله اشترى أرضًا من أراضي السَّوَاد، وأشهدني عليها؟ فقال يحيى: عمَّن؟ فقال: حدثنا ابن داود. قال: عمَّن؟ قال: عن إسحاق بن الصَّبَّاح من ولد الأشعث بن قيس، يحدِّث عن عبد الملك بن عُمير، قال: اشترى موسى بن طلحة أرضًا من أراضي السَّوَاد وأشهدني، فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمن فأبى أن يشهد، فقال موسى: فأنا أشهد على أبيك - يعني عبد الله بن مسعود - أنَّه اشترى أرضًا من أراضي السَّوَاد وأشهدني عليها (١).


(١) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (١/ ٥٥١) من طريق ابن البري وهو محمد بن الحسن بن علي بن بحر به. وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (١/ ١٠٣)، وابن حبان في «المجروحين» (١/ ١٣٣) من طريق أبي حفص عمرو بن علي الفلاس به.
وفي سياق المصنف تقديم وتأخير، ولا يتضح منه إبانة عن ضعف المحدث كما هو عنوان الباب، واللفظ في مصادر التخريج أوضح، وهذا لفظ العقيلي: «عن عمرو بن علي قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: سمعت إسحاق بن الصباح، رجلًا من ولد الأشعث بن قيس يحدث عن عبد الملك بن عمير قال: اشترى موسى بن طلحة أرضًا من أرض السواد، فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمن يشهده فأبى، فقال موسى بن طلحة: فأنا أشهد على أبيك -يعني عبد الله بن مسعود- أنه اشترى أرضًا من السواد وأشهدني عليها.
قال أبو حفص: فسمعت رجلًا من أصحابنا يقول ليحيى: تحفظ عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة: أن عبد الله اشترى أرضًا من أرض السواد وأشهدني عليها، فقال يحيى: عمن، عمن؟ فقال: حدثنا ابن داود، فقال: عمن؟ قال: عن إسحاق بن الصباح، قال: اسكت ويلك».

ولعل هذه الكلمة الأخيرة: «اسكت ويلك»، هي التي تفيد الجرح لإسحاق بن الصباح، ولكن سقطت من سياق المصنف، والله أعلم.
وبعد كتابة ما تقدم رأيت في حاشية نسخة ج التي حصلتُ عليها قبل الطباعة بيسير ما نصه: «سقط منه شيء. كذا في الأصل». فالحمد لله على توفيقه.

<<  <   >  >>