وفي سياق المصنف تقديم وتأخير، ولا يتضح منه إبانة عن ضعف المحدث كما هو عنوان الباب، واللفظ في مصادر التخريج أوضح، وهذا لفظ العقيلي: «عن عمرو بن علي قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: سمعت إسحاق بن الصباح، رجلًا من ولد الأشعث بن قيس يحدث عن عبد الملك بن عمير قال: اشترى موسى بن طلحة أرضًا من أرض السواد، فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمن يشهده فأبى، فقال موسى بن طلحة: فأنا أشهد على أبيك -يعني عبد الله بن مسعود- أنه اشترى أرضًا من السواد وأشهدني عليها. قال أبو حفص: فسمعت رجلًا من أصحابنا يقول ليحيى: تحفظ عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة: أن عبد الله اشترى أرضًا من أرض السواد وأشهدني عليها، فقال يحيى: عمن، عمن؟ فقال: حدثنا ابن داود، فقال: عمن؟ قال: عن إسحاق بن الصباح، قال: اسكت ويلك».
ولعل هذه الكلمة الأخيرة: «اسكت ويلك»، هي التي تفيد الجرح لإسحاق بن الصباح، ولكن سقطت من سياق المصنف، والله أعلم. وبعد كتابة ما تقدم رأيت في حاشية نسخة ج التي حصلتُ عليها قبل الطباعة بيسير ما نصه: «سقط منه شيء. كذا في الأصل». فالحمد لله على توفيقه.