قد قابلها الشبلي بنفسه على أصلها، ونقل السماعات التي على الأصل إليها، كما صرح بذلك في أكثر من موضع.
وعلى حواشي النسخة إلحاقات مصحح عليها تدل أيضًا على مقابلتها بالأصل التي نُقلت منه.
كما يوجد آخر كل حديث دارة منقوطة مما يدل أيضًا على مقابلتها بالأصل المنقولة منه.
ويدل على مقابلتها أيضًا وجود بلاغات مقابلة على طول حواشي النسخة، بلفظ:«بلغ معارضة».
كما أنه قابلها على نسخ أخرى، وفروقها مثبته على حواشي النسخة، ومن أهم هذه النسخ التي قابلها: نسخة طبقات السماع، ونسخة الحافظ الدمياطي، وقد قال في نهاية النسخة:«عورض وقوبل بنسخة عليها الطبقات، والحمد لله مصلِّيًا على نبيه محمد وآله ومسلِّمًا. وقوبل ثانية بأصل الدمياطي، فصح والحمد لله».
وفروق هاتين النسختين المنثورة على حواشي النسخة تدل على أنه اعتنى بمقابلتهما اعتناء بالغًا، حتى إنه ليذكر فروقًا في التشكيل، أو الهمزات والتسهيل، أو طريقة رسم الكلمة، ويذكر ما كان فيها من تصحيح وتضبيب، وغير ذلك. كما أنه أيضًا اعتنى ببيان فروق النسخ والتعليقات الموجودة على طرتهما، فنراه كثيرًا ما يقول:«في الطبقات كذا، وفي طرتها كذا». أو:«في أصل الدمياطي كذا، وفي طرته كذا».
وعلى الحواشي فروق منسوبة لأصل الحافظ السِّلفي، وعليها أيضًا