عُضْو وجارحة لمن يَسْتَحِيل ذَلِك فِي وَصفه وَإِنَّمَا يخاطبهم على الْمَعْهُود من لغتهم والمتعارف فِيمَا بَينهم وَذَلِكَ من المتعالم الْمَشْهُود فِي خطاب الْعَرَب والعجم أَنهم يعبرون بِمثلِهِ عَن مثل هَذَا المُرَاد فَيَقُولُونَ جعلت هَذَا الْأَمر تَحت قدمي أَي أعرض عَنهُ وَلم يَطْلُبهُ وَلَا يُطَالب بِهِ
وَقد رُوِيَ مثله عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه لما فتح مَكَّة قَامَ على بَاب الْكَعْبَة فَقَالَ
كل دم كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة قد جعلته تَحت قدمي // أخرجه مُسلم //
على معنى أَنِّي أَعرَضت عَن المنافسة فِيهِ والمطالبة بِهِ
وَإِذا كَانَ ذَلِك مُسْتَعْملا فِي اللُّغَة على الْوَجْه الَّذِي بَينا كَانَ معنى قَوْله
إِن الله يَجْعَل الْمَظَالِم تَحت قدمه يَوْم الْقِيَامَة مَحْمُولا عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute