للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَيْسَ هَذَا الْخَبَر مِمَّا يشكل مَعْنَاهُ على من يعرف عَادَة الْعَرَب فِي الْخطاب حَتَّى يسْبق وهمه إِلَى خلاف هَذَا المُرَاد الَّذِي يتَوَهَّم أَنه قدم جارحة وطئ بهَا وَطْء الْجَارِحَة

فَإِذا كَانَ كَذَلِك بَان لَك وَجه هَذَا الْخَبَر فِي إِضَافَة الْقدَم إِلَيْهِ تَعَالَى

وَيحْتَمل أَن يكون هَذَا تمثيلا بِالْأَمر الَّذِي يُوطأ بالقدم لِأَنَّهُ إِذا أُرِيد ستره والإعراض عَنهُ وَترك كشفه والتوقيف عَلَيْهِ عمل ذَلِك

ثمَّ يُقَال للَّذي شبه بِهِ على هَذَا الْمَعْنى اجْعَلْهُ تَحت قدمك وَجَعَلته تَحت قدمي توسعا وتمثيلا بِمَا ذكرنَا فاعلمه إِن شَاءَ الله تَعَالَى

<<  <   >  >>