أعلم أَن جَمِيع مَا وصف بِهِ الْكُرْسِيّ من عظم الجثة وَطول الْمسَافَة فَلَا يُنكر فِي مَقْدُور الله عز وَجل مَا هُوَ أعظم من ذَلِك أضعافا مضاعفة فَأَما مَا قَالَ ابْن عَبَّاس وَهُوَ فَوق ذَلِك فكمثل مَا تقدم فِي خبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله وَهُوَ فَوق ذَلِك كُله
وَقد بَينا أَن ذَلِك لَيْسَ من طَرِيق المساحة والمسافة فَأَما مَا روى ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْخطْبَة من قَوْله فتجلى الله على كرسيه فَأخر على وَجْهي سَاجِدا فَيحْتَمل أَمريْن