وَقَالَ بَعضهم إِن الْجَبَّار هَا هُنَا يحْتَمل أَن يكون أُرِيد بِهِ الْمَوْصُوف بالتجبر من الْخلق لِأَن ذَلِك من الْأَوْصَاف الْمُشْتَركَة وَلَيْسَت هِيَ من الْأَوْصَاف الْخَاصَّة لله تَعَالَى وَذَلِكَ من وصف الْكفَّار أَلا تسمع قَوْله عز وَجل
{كل جَبَّار عنيد}
فِي وصف الْكفَّار
فَإِذا كَانَ كَذَلِك احْتمل أَن يُرِيد بقوله الْجَبَّار جِنْسا من الجبارين وهم الْكَفَرَة المعاندون أَرَادَ يعرفنا إمتلاء النَّار بهم وَإِن جَهَنَّم لن تمتلئ إِلَّا بهم
وَقَالَ بَعضهم الْجَبَّار هَهُنَا إِبْلِيس وشيعته ذَلِك أَنه أول من استكبر على الله سُبْحَانَهُ فِي وَصفه
{إِلَّا إِبْلِيس أَبى واستكبر وَكَانَ من الْكَافرين}