والكَلْبُ لرجُل من بني عامرٍ أَو غَطَفان، وقُرْزُلٌ لطُفيلٍ أَبي عامرٍ قال، أَوْس.
واللهِ لولا قُرْزُلٌ إِذْ نَجا ... لَكَان مثْوَى خَدِّك الأَحْزَمَا
وذو الخِمَار لمالك بن نُوَيرة والجَوْنُ لأَرقمَ بن نُويرة.
وذاتُ النُّسوع لبِسْطام بن قَيس والنَّعامَةُ للحارث ابن عُبادٍ، ولها يقول:
قَرِّبَا مَرْبَطَ النَّعامَةِ مِنّي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وَائلٍ عنْ حِيَالِ
وابنُهَا لبني سَدُوس واسْمُهَا الشَّيِّطُ، وكان للخُزَز بنِ لَوْذَانَ السَّدُوسيِّ وله يقول:
لا تَذكُرى فرَسي وما أَطْعَمْتُهُ ... فيكونُ جِلدُكِ مثْلَ لَوْنِ الأَجْرَبِ
والمُتَمَطِّرُ فرَسُ حيّان بن مُرَّةَ، من نسلِه، وكامِلٌ والزَّبِدُ للحَوفَزَانِ، وحَلاّبٌ وقيْدٌ لبني تغلب ومُخَالِسٌ لبني عُقَيْل، واليَحْموم والدَّفوف للنُّعمان بن المنذِر، والعَصَا لجَذيمة الأَبْرَش، والحَرونُ لمسلم بن عَمرو الباهليّ في الإِسلام والنَّحَّامُ لسُلَيْك بن السُّلَكةِ السَّعْدِيِّ، وفيه يقول السُّلَيْك:
كأَنَّ مَناخِرَ النَّحَّامِ لَمّا ... دَنَا الإِصْبَاحُ كِيرٌ مُسْتَعارُ
وفي بني تَغْلب فَرَسٌ يُقال لهَا العَصَا وفارسُهَا الأَخنسُ بن شِهاب، وكانت له زِيَمٌ، والحَرُونُ هو ابنُ الأَثاثيّ بن الخُزَز بن ذي الصُوفة بن أَعوجَ اشتراهُ مُسلمٌ من أَعرابيِّ بالبصرة بأَلف دينارٍ وكانَ له ابنٌ يُقال له البِطَانُ أَهْداهُ إلى الحَجّاج ووَلَدَ البِطَانُ البطِينَ ووَلَد البَطِينُ الذَّائدَ، وولدَ الذَّائدُ أَشقرَ مَرْوان، فأَصلُ هذه الخُيولِ زادُ الرَّكْب كما ذُكِر.
فَضْلُ الخَيْل
وما كان رسولُ الله صلى اللهُ عليه يسْتحِبُّ منها وأَسماءُ أََفراسِه عليه السلام
كان أَسماءُ أَفراسِ النبي صلَّى اللهُ عليه اللُحَيفَ واللِّزَازَ والظَّرِبَ وذَا اللِّمَّة والمُرتَجِزَ وأُمَّه الحِمَالَة التي أَفْلتَ عليها عامرُ بن الطُّفَيْل يومَ الرَّقَم، وفيه يقول أَبو شُريح:
نَجوتَ بنَصْلِ السَّيف لا غِمْدَ فَوقهَ ... وسَرْجٍ على ظَهْرِ الحِمالةٍ قاتِرِ
واشتراهُ رسولُ الله صلى اللهُ علَيْه، بشهادة من خُزَيمة، من سواءٍ بمائَتَيْ ناقةٍ ليس فيها حَدَّاءُ ولا زَبّاءُ ولا ذاتُ عَوَر، وكان له صلى اللهُ عليه فرسٌ يقال له السَّكْبُ، وكان لَهُ السِّرحانُ، واسمُ بغلتِه الدُلْدُلُ، وحِمارُه يَعْفورٌ، وسيفه ذو الفَقار، ودِرْعُه ذات الفُضُول، وعِمامتُه السَّحَابُ، ومِخْصَرتُه اليُسْرً، ورَايْتُهُ العُقَابُ، صلى الله عليه وعلى آلِه وسلَّم.
وقال رسُولُ الله صلَّى اللهُ عليه: " الخَيلُ مَعْقُودٌ في نَواصِيها الخَيْرُ إلى يوم القِيامَة، وأَهْلُها مُعَانُونَ علَيها، لهم الأَجْرُ والغَنِيمة ". وقال عليه السلامُ: " عليكم بإِناثِ الخيلِ فإِنّ ظُهورَهَا حِرْزٌ، وبُطونَها كَنزٌ " وقال عليه السلام: " من كان له فَرَسٌ عربيّ فأَكْرَمَهُ أَكرمَهُ اللهُ، وإِنْ أَهانَه أَهانَهُ اللهُ " ورَوَى ابن عبّاس أَن النبي صلى الله عليه كان يَستحِبُّ الشُّقْرَ من الخَيل وقال النبي عليه السلام: " إِنْ أَعْدَدْتَ فَرَساً فأَعِدَّهُ أَدْهَمَ أَقْرَحَ مُحْجَّلَ الثَّلاثِ مُطْلَقَ اليُمْنَى، فإِنّهَا مَيَامينُ الخَيْلِ، فإِن لم يكن أَدْهمَ فكُمَيتاً، ثُمّ أَغَرّ، تَغْنَم وتَسْلَم إِنْ شاءَ الله ". وقال صلَّى الله عليه: " لو أَنّ خَيْلَ العرب جَمِعَت في صِعيدٍ وَاحدٍ ما سَبقَها إِلاّ الأَشْقَرُ " وكانَ عليه السلام يَكرَهُ الشِّكالَ - وهو إِذَا كان التَّحْجِيلُ من خِلاف - والأَرْجَلَ، وعنه عليه السلام " خَيرُ الخَيْلِ الشُّقْرُ، وإلاّ فأَغَرُّ أَدْهَمُ مُحجَّلُ الرِّجْلِ اليُمنَى مُطلَقُ اليُسْرَى ".
أَسنانُ الخَيل