يَقُول عَنهُ هُوَ ابْن رومي الأندلسي لما رَآهُ من حسن اختراعه وتوليده كمعناه فِي الحائك وَمَعْنَاهُ فِي النجار وَذكره للأصيل وَمَا تقف عَلَيْهِ من شعره مِمَّا يدلك على عظم قدره وَقد وَفد على عبد الْمُؤمن وأنشده وَهُوَ فِي جَبَل الفَتْح قصيدة أَولهَا ... لَو اقتبَسْتَ الْهدى من جَانب الطُّورِ ... أُعْطيت مَا شِئْت من هَدْيٍ وَمن نور ...
الْغَرَض من ديوانه قَوْله من قصيدة فِي أبي جَعْفَر الوَقَّشِي وَزِير ابْن هَمْشك ... لمحلَّك التَّرْفيعُ والتعظيمُ ... ولوجهكَ التقديسُ والتكريمُ
ولراحتيكَ الحمدُ فِي أرزاقنا ... والرزقُ أجمعُ مِنْهُمَا مقسومُ
يَا مُنْعماً تطوي البلادَ هِباتُهُ ... وَمن الهبات مسافرٌ ومقيمُ
إيهٍ وَلَو بعضَ الحَدِيث عَن الَّتِي ... حَيّا بهَا رَبْعي أجَشُّ هَزيمُ ... قد زارني فسُقيتُ من وَسْمِيِّه ... فَوق الَّذِي أُرْوِي بِهِ وأُسِيمُ
سَرَتِ الجيادُ بِهِ إليَّ وفتيةٌ ... سَفَروا فَقلت أهلَّةٌ ونجومُ
نعماء جُدْتَ بهَا إِن لم نَلْتَقِي ... فِيمَن يُدَنْدِنُ حولهَا ويحومُ
وأعَزُّ من سُقْيَا الحَيَا من لم يَبِتْ ... فِي الْحَيّ يرقب بَرْقَهُ ويَشيمُ
وَلَقَد أضِنُّ على الحَيَا بسؤاله ... والجوُّ أغْبَرُ والمرَادُ هَشيمُ
وَإِن استحبَّ القَطْرُ سُقْيا مَوْضِعِي ... فمكانُ مثلي عِنْده مَعْلُومُ
لما أدرْتُ إِلَى صنيعك ناظري ... فَرَأَيْت مَا أوْلَيْتَ فَهُوَ عميم ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute