للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

.. قلدت جيدَ الشُّكْر من تِلْكَ الحُلَى ... مَا شاءه المنثور والمنظومُ

وأشرْتُ قُدَّامي كأنّيَ لاثمٌ ... وَكَأن كفك ذَلِك الملثوم

يَا مفضلا سدك السخا بِمَالِه ... حَتَّام تبذل والزمانُ لئيمُ

تَتَلَوَّنُ الدُّنْيَا ورأيك فِي العُلَا ... والحمدُ دأبُك والكريمُ كريمُ

ومنِ المتمِّمُ فِي الزَّمَان صَنِيعَة ... إِلَّا كريم شَأْنه التَّتْمِيمُ

مثل الْوَزير الوقشيِّ وَمثله ... دون امتراءٍ فِي الورى معدومُ

رجلٌ يدوُس النيِّرات بنَعْلِه ... قَدَمٌ ثَبوتٌ فِي الْعلَا وأُرومُ

وصل البيانُ بِهِ المدى فكلامُه ... سهلٌ يشُقُّ وغامضٌ مفهومُ

من معشرٍ والاهُمُ فِي سِلْكه ... نَسَبٌ صريحٌ فِي العَلاءِ صَميمُ

قومٌ على كتفِ الزَّمَان لَبوسُهم ... ثوبٌ بحُسْن فِعالهم مَوْسُوم

آثَارهم فِي الحادثين خديثة ... وفخارُهمْ فِي الأقدمين قديمُ

لَو لم يُعِدُّوا من دعائم بَيتهمْ ... رُمْحَ السِّماك لخانه التقويمُ

مَاتُوا وَلَكِن لم يمت بك فَخْرهمْ ... فالمجدُ حَيٌّ وَالْعِظَام رميمُ

يَا أحْسَدَ الدُّنْيَا وَقد يَغَنَى بهَا ... عَن كُنْيَةٍ واسمُ الْعَظِيم عظيمُ

أُجْري حَدِيثك ثمَّ أعجبُ أنَّه ... قولٌ يُقَال وعَرْفُهُ مشمومُ

فبكلِّ أرضٍ من ثنائك شائعٌ ... عَبَقٌ كَمَا ولَجَ الرِّياضَ نسيمُ

يَجْرِي فَلَا يَخْفى على مُستَنشق ... لَو أنّه عَن أُذُنه مكتومُ

يُطوَى فينشرُهُ الثَّنَاء لطيبه ... ذِكْرُ الْكَرِيم بعنبرٍ مختومُ

صحبتكَ خالدةُ الْحَيَاة وكل مَا ... تجتاز بابك جنَّةٌ ونعيمُ

فِي ظلّ عزٍّ دائمٍ وكرامةٍ ... وفِناءُ دَارك بالوفود زَحيمُ

من كل ذِي تاجٍ تَعِلَّةُ قصدهِ ... مرآك والإلمامُ وَالتَّسْلِيم ...

<<  <  ج: ص:  >  >>