.. وَقد ودَّعتُ قبلَكَ كلَّ سَفْرٍ ... ولكنْ غابَ حينا ثمَّ آبا
وأهيَجُ مَا أكون لَك ادّكاراً ... إِذا مَا النجمُ صَوَّبَ ثمَّ غابا ...
وَقَوله ... لَا تَسَلْ بعد قَتْل يوسُف عَنّي ... ففؤادي مُثَلَّمٌ كسلاحِهْ
لَو تأمَّلْتَ مُقْلتي يَوْم أودى ... خِلتَني باكياً بِبَعْض جراحِهْ ...
وَقَوله ... يَا وردةً جادتْ بهَا يَدُ مُتْحِفٍ ... فَهَمَى لَهَا دَمْعي وهَاجَ تأَسُّفي
حمراءَ عاطرةَ النسيم كأنّها ... من خَدّ مُقْتبِلِ الشبيبة مُتْرَفِ
عَرَضتْ تُذَكِّرُني دَمًا من صاحبٍ ... شَرِبَتْ بِهِ الدُّنْيَا سُلافَةَ قرقف
فنشقتها شغفا وَقلت لصاحبي ... هِيَ ماتمج الأَرْض من دم يُوسُف ...
وَقَوله من قصيدة ... أيُّها الآملُ خَيْماتِ النَّقا ... خَفْ على قَلْبك تِلْكَ الحَدَقا
إنّ سِرْباً حُشِيَ الخَيْمُ بهِ ... ربَّما غَرَّكَ حَتَّى تَرْمُقا
لَا تُثِرْها فِتنةً من ربرب ... ترْعد الْأسد بديه فَرَقَا
وانْجُ عَنْهَا لَحْظَة سَهميّةً ... طَال مَا بلَّت رِدَائي عَلَقَا
وَإِذا قيل نَجَا الركْبُ فقُلْ ... كَيْفَمَا سالَم تِلْكَ الطُّرُقا
يَا رُماةَ الحيِّ موهوبٌ لكم ... مَا سفَكتُم من دمي يَوْم النَّقَا
مَا تعمَّدتُمْ وَلَكِن سَبَبٌ ... قَرَّبَ الحَيْنَ وأمرٌ سَبَقَا
والتفاتاتٌ تلقَّتْ عَرَضاً ... مَقْتَلَ الصَّبِّ فخلَّتْهُ لَقَا ...