للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

) أَي بباطل من القَوْل، وَلم يسمع فِي كَلَام بليغ وَلَا شعر فصيح تَعديَة عيرته بِالْبَاء، فَأَما من روى بَيت الْمقنع الْكِنْدِيّ:

(يعيرني بِالدّينِ قومِي وَإِنَّمَا ... تدينت فِي أَشْيَاء تكسبهم حمدا)

فَهُوَ تَحْرِيف من الرَّاوِي فِي الرِّوَايَة، وَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة: يعاتبني فِي الدَّين قومِي.

[١١٥] وَيَقُولُونَ ابدأ بِهِ أَولا، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: ابدأ بِهِ أول بِالضَّمِّ، كَمَا قَالَ معن بن أَوْس:

(لعمرك مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأوجل ... على اينا تعدو الْمنية أول)

وَإِنَّمَا بني أول هَاهُنَا لَان الْإِضَافَة مُرَادة فِيهِ، إِذْ تَقْدِير الْكَلَام: ابدأ بِهِ أول النَّاس، فَلَمَّا اقتطع عَن الْإِضَافَة بنى كأسماء الغايات الَّتِي هِيَ قبل وَبعد ونظائرهما، وَمعنى تَسْمِيَة

<<  <   >  >>