(لقد فرق الواشين بيني وَبَينهَا ... فقرت بِذَاكَ الْوَصْل عَيْني وعينها)
لِأَن لَفْظَة بَين من الأضداد.
[٥٣] وَيَقُولُونَ: بَينا زيد قَامَ إِذْ جَاءَ عَمْرو، فيتلقون بَينا بإذ، والمسموع عَن الْعَرَب: بَينا زيد قَامَ جَاءَ عَمْرو، بِلَا إِذْ لِأَن الْمَعْنى فِيهِ: بَين أثْنَاء الزَّمَان جَاءَ عَمْرو، وَعَلِيهِ قَول أبي ذُؤَيْب:
(بَينا تعانقه الكمأة وروغه ... يَوْمًا أتيح لَهُ جريء سلفع)
فَقَالَ: أتيح، وَلم يقل: إِذْ أتيح، وَهَذَا الْبَيْت ينشد بجر تعانقه وَرَفعه، فَمن جَرّه جعل الْألف فِي بَينا ملتحقة لإشباع الفتحة كالألف فِي قَول الشَّاعِر:
(فَأَنت من الغواية حِين تدعى ... وَمن ذمّ الرِّجَال بمنتزاح)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute