للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَمَا قَالَ ذُو الرمة.

(من آل أبي مُوسَى ترى الْقَوْم حوله ... كَأَنَّهُمْ الكروان أبصرن بازيا)

وَذكر بَعضهم أَنه يجمع صَفْوَان على صَفْوَان، وَهُوَ من الشاذ.

[١٣٧]- وَيَقُولُونَ: هُوَ بَين ظهرانيهم بِكَسْر النُّون، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: بَين ظهرانيهم، بِفَتْح النُّون، وَأَجَازَ أَبُو حَاتِم أَن يُقَال: بَين ظهريهم.

وَحكى الْفراء قَالَ: قَالَ أَعْرَابِي وَنحن فِي حَلقَة يُونُس بن حبيب بِالْبَصْرَةِ: أَيْن مسكنك فَقلت: الْكُوفَة، فَقَالَ لي: يَا سُبْحَانَ الله هَذِه بَنو أَسد بَين ظهرانيكم وَأَنت تطلب اللُّغَة بِالْبَصْرَةِ قَالَ: فاستفدت من كَلَامه فائدتين: إِحْدَاهمَا أَنه قَالَ: هَذِه، وَلم يقل: هَؤُلَاءِ، لِأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى الْقَبِيلَة فأنث، وَالثَّانيَِة أَنه قَالَ: ظهرانيكم بِفَتْح النُّون وَلم يقل بِكَسْرِهَا.

ويحكى أَن المغربي وقف على الْجُنَيْد فَسَأَلَهُ عَن قَوْله تَعَالَى: {سنقرئك فَلَا تنسى} ، فَقَالَ: سنقرئك التِّلَاوَة فَلَا تنس الْعَمَل بِهِ، ثمَّ سَأَلَهُ عَن قَوْله عز وَجل: {ودرسوا مَا فِيهِ} فَقَالَ: تركُوا الْعَمَل بِهِ، فَقَالَ: حرجت أمة أَنْت بَين ظهرانيها لَا تفوض أمرهَا إِلَيْك.

<<  <   >  >>