وَمن أوهامهم فِي هَذَا الْبَاب أَيْضا أَنهم يطلقون على الْمَكَان المتسع من الأَرْض لَفْظَة منْطقَة (بِفَتْح الْمِيم وخفض الطَّاء) ، وعَلى النطاق الَّذِي تنتطق بِهِ الْمَرْأَة لَفْظَة منْطقَة (بخفض الْمِيم وَفتح الطَّاء) ، فيوهمون، لِأَنَّهُ لَا وجود للفظة الأولى فِي الْعَرَبيَّة، فالمنطقة هِيَ الْمَكَان المتسع والنطاق مَعًا، وَالْجمع مناطق، وَقد ورد فِي اللِّسَان أَن المنطقة هِيَ شبه إِزَار فِيهِ تكة تنتطق بِهِ الْمَرْأَة.
وَقيل: إِن هَاجر أم إِسْمَاعِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام هِيَ أول من اتَّخذت النطاق.
وَيُقَال لأسماء بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا، ذَات النطاقين، لِأَنَّهَا كَانَت تطارق نطاقين، تلبس أَحدهمَا، وَتحمل فِي الآخر الزَّاد إِلَى سيدنَا رَسُول الله