الْمُذكر وَلم تصغر ذِي الْمَوْضُوعَة للْإِشَارَة إِلَى الْمُؤَنَّث على لَفظهَا، لِئَلَّا تَلْتَبِس بتصغير ذَا بل عدلت فِي تَصْغِير الِاسْم الْمَوْضُوع للْإِشَارَة إِلَى الْمُؤَنَّث عَن ذِي إِلَى تا، فصغرته على تيا، كَمَا قَالَ الْأَعْشَى:
(أتشفيك تيا أم تركت بدائكا ... وَكَانَت قتولا للرِّجَال كذلكا)
[٥٩] وَيَقُولُونَ رجل دنيائي، بِهَمْزَة قبل يَاء النّسَب، فيلحنون فِيهِ، لِأَن المسموع عَن الْعَرَب فِي النّسَب إِلَى دنيا دنيي ودنيوي، وَفِيهِمْ من شبه ألفها بِأَلف بَيْضَاء لِكَوْنِهِمَا علامتي التَّأْنِيث، فَقَالُوا فِيهَا: دنياوي، كَمَا قيل فِي بَيْضَاء: بيضاوي، فَأَما إِلْحَاق الْهمزَة بهَا فَلَا وَجه لَهُ، لِأَنَّهُ اسْم مَقْصُور غير مَصْرُوف والهمزة إِنَّمَا تلْحق بالممدود
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute