للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جِيءَ بِهِ من رفقك وصعوبتك لَان الْحس الِاسْتِقْصَاء، والبس الرِّفْق فِي الْحَلب.

[١٤٢] وَيَقُولُونَ من التأوه: أوه، والأفصح أَن يُقَال: أوه، بِكَسْر الْهَاء وَضمّهَا وَفتحهَا، وَالْكَسْر أغلب، وَعَلِيهِ قَول الشَّاعِر:

(فأوه لذكراها إِذا مَا ذكرتها ... وَمن بعد أَرض بَيْننَا وسماء)

وَقد قلب بَعضهم الْوَاو ألفا فَقَالَ: آه، وشدد بَعضهم الْوَاو واسكن الْهَاء فَقَالَ: أوه.

وَفِيهِمْ من حذف الْهَاء وَكسر الْوَاو فَقَالَ: أَو.

وَقَالَ آخَرُونَ: آواه، بِالْمدِّ وَغَيره، وتصريف الْفِعْل مِنْهَا أوه وتأوه، والمصدر الآهة والآهة، وَمِنْه قَول المثقب الْعَبْدي:

(إِذا مَا قُمْت أرحلها بلَيْل ... تأوه آهة الرجل الحزين)

وَفسّر بَعضهم الاواه بِأَنَّهُ الَّذِي يتأوه من الذُّنُوب، وَقيل: هُوَ المتضرع فِي الدُّعَاء، وَقيل انه الْمُؤمن الموقن.

<<  <   >  >>