للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ومهفهف ذِي وجنة كالجنبذ ... وسهام لحظ كالسهام النقذ)

(قد نلْت مِنْهُ مُرَاد قلبِي فِي الْهوى ... وملكته لَو لم يكن صلَة الَّذِي)

[١٥٧] وَيَقُولُونَ: فلَان شحاث بالثاء الْمُعْجَمَة بِثَلَاث من فَوق، وَالصَّوَاب فِيهِ شحاذ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، لاشتقاق هَذَا الِاسْم من قَوْلك: شحذت السَّيْف، إِذا بالغت فِي إحداده، فَكَأَن الشحاذ الْملح فِي الْمَسْأَلَة والمبالغ فِي طلب الصَّدَقَة.

[١٥٨] وَيَقُولُونَ لما يخرج من الكرش: الفرث، فيوهمون فِيهِ، لِأَنَّهُ يُسمى فرثا مَا دَامَ فِي الكرش، بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى: {من بَين فرث وَدم} فَإِذا لفظ مِنْهَا سمي السرجين.

وَمن أَمْثَال الْعَرَب فِيمَن يحفظ الحقير ويضيع الْجَلِيل: يحفظ الفرث، وَيفْسد الْحَرْث.

[١٥٩] وَيَقُولُونَ: جُبَّة خلقَة، فيوهمون فِيهِ لِأَن الْعَرَب ساوت فِيهِ بَين نعت الْمُذكر والمؤنث فَقَالَت: ملحفة خلق، كَمَا قَالَت: ثوب خلق، وَبَين بَعضهم الْعلَّة فِيهِ، فَقَالَ: كَانَ أصل الْكَلَام: أَعْطِنِي خلق جبتك، فَلَمَّا أفرد من الْإِضَافَة بَقِي على مَا كَانَ

<<  <   >  >>