للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(كَأَن ذَا طلية نصت لمعترض ... وَذَاكَ خد غَدَاة الْبَين قد لطما)

(أَولا فَذَاك أنابيب اللجين وَذَا ... جمر الغضا حركته الرّيح فاضطرما)

[١١٧] وَيَقُولُونَ جرى الْوَادي فطم على القليب، والمسموع فِي هَذَا الْمثل: فطم على القريّ، وَهُوَ مجْرى المَاء إِلَى الرَّوْضَة، وَمعنى طم علا وقهر، وَمِنْه سميت الْقِيَامَة طامة، وَهَذَا الْمثل يضْرب فِي هجوم الْخطب الهائل المصغر مَا عداهُ من النَّوَازِل.

وَنَظِيره فِي التَّصْحِيف قَوْلهم: يَا حَامِل اذكر حلا، وَإِنَّمَا هُوَ: يَا حابل، أَي يَا من يشد الْحَبل اذكر وَقت حلّه.

ويحكى أَن اللحياني أول من صحف هَذَا الْمثل.

[١١٨] وَيَقُولُونَ لمن نبت شَاربه: قد طر شَاربه بِضَم الطَّاء، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: طر بِفَتْح الطَّاء، كَمَا يُقَال: طر وبر النَّاقة، إِذا بدا صغاره، وناعمه، وَمِنْه يُقَال: شَارِب طرير، وَعَلِيهِ قَول الشَّاعِر:

(وَمَا زلت فِي ليلى لدن طر شاربي ... إِلَى الْيَوْم أبدي إحْنَة وأواحن)

(وأضمر فِي ليلى لقوم ضغينة ... وتضمر فِي ليلى عَليّ الضغائن)

<<  <   >  >>