(لم يكفك الهجر فأهديت لي ... تفاؤلا بالسوء لي سوسنه)
(أَولهَا سوء وَبَاقِي اسْمهَا ... يخبر أَن السوء يبْقى سنه)
وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: سوسن بِفَتْح السِّين، وَكَذَلِكَ يُقَال: روشن بِفَتْح الرَّاء، ليلحقا بِمَا جَاءَ على وزن فوعل بِفَتْح الْفَاء، نَحْو جَوْهَر وجورب وكوثر وتولب، إِذْ مَا سمع فِي أَمْثِلَة الْعَرَب فوعل إِلَّا جؤذر فِي لُغَة بَعضهم.
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام رَحمَه الله: وَقد اذْكُرْنِي السوسن أبياتا أنشدنيها عَليّ بن عبد الْعَزِيز الأديب المعري لأبي بكر بن الْقُوطِيَّة الأندلسي، يصف فِيهَا السوسن مِمَّا أبدع فِيهِ وَأحسن، فأوردتها على وَجه التشذير لسمط هَذَا الْفَصْل، والتأبين لمن درج من أولي الْفضل، وَهِي:
(قُم واسقنيها على الْورْد الَّذِي فعما ... وبادر السوسن الغض الَّذِي نجما)
(كَأَنَّمَا ارتضعا خَلْفي سمائهما ... فأرضعت لَبَنًا هَذَا، وَذَاكَ دَمًا)
(جسمان قد كفر الكافور ذَاك وَقد ... عق العقيق احمرارا ذَا وَمَا ظلما)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute