الْمُحدثين فِي قَوْله:
(إِذا مَا دخلت الدَّار يَوْمًا وَرفعت ... ستورك لي فَانْظُر بِمَا أَنا خَارج)
(فسيان بَيت العنكبوت وجوسق ... رفيع إِذا لم تقض فِيهِ الْحَوَائِج)
وَالصَّوَاب أَن يجمع فِي أقل الْعدَد على حاجات، كَقَوْل الشَّاعِر:
وَقد تخرج الْحَاجَات يَا أم مَالك
كرائم من رب بِهن ضنين)
وَأَن يجمع فِي أَكثر الْعدَد على حَاج، مثل هَامة وهام، وَعَلِيهِ قَول الرَّاعِي:
(ومرسل وَرَسُول غير مُتَّهم ... وحاجة غير مزجاة من الْحَاج)
وأنشدت لأبي الْحُسَيْن بن فَارس اللّغَوِيّ:
(وَقَالُوا كَيفَ أَنْت فَقلت خير ... تقضي حَاجَة وتفوت حَاج)
(إِذا ازدحمت هموم الصَّدْر قُلْنَا: ... عَسى يَوْمًا يكون لَهَا انفراج)
(نديمي هرتي، وسرور قلبِي ... دفاتر لي، ومعشوقي السراج)
[٤٦] وَيَقُولُونَ لما يكثر ثمنه: مثمن، فيوهمون فِيهِ لِأَن الْمُثمن على قِيَاس كَلَام الْعَرَب هُوَ الَّذِي صَار لَهُ ثمن وَلَو قل كَمَا يُقَال غُصْن مُورق، إِذا بدا فِيهِ الْوَرق، وَشَجر مثمر إِذا أخرج الثَّمَرَة، وَالْمرَاد بِهِ غير هَذَا الْمَعْنى وَوجه الْكَلَام أَن يُقَال فِيهِ: ثمين، كَمَا يُقَال: رجل لحيم، إِذا كثر لَحْمه، وكبش شحيم، إِذا كثر شحمه.
وَفِي كَلَام بعض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute