للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَذكر أهل الْعَرَبيَّة أَن جَمِيع المصادر الَّتِي جَاءَت على تفعال هِيَ بِفَتْح التَّاء إِلَّا مصدرين: تبيان، وتلقاء، وَقَالَ بَعضهم: تنضال أَيْضا.

وَأما أَسمَاء الْأَجْنَاس وَالصِّفَات فقد جَاءَت مِنْهَا عدَّة أَسمَاء على تفعال بِكَسْر التَّاء: تجفاف، وتمثال وتمساح وتقصار، وَهِي المخنقة القصيرة، وتمراد، وَهُوَ بَيت صَغِير يتَّخذ للحمام، وَرجل تيتاء، وَهُوَ العذيوط وتبراك، وتعشار، وترباع، وَهِي أَسمَاء أمكنة.

وَقَالُوا: مر تهواء من اللَّيْل بِمَعْنى هوى، وَرجل تنبال، أَي قصير، وتلعاب أَي كثير اللّعب، وتلقام، أَي سريع اللقم.

وَقَالُوا أَيْضا: نَاقَة تضراب، إِذا ضربهَا الْفَحْل، وثوب تلفاق، أَي لفقان.

[١٣٤] وَيَقُولُونَ للقائم: اجْلِسْ، وَالِاخْتِيَار على مَا حَكَاهُ الْخَلِيل بن أَحْمد أَن يُقَال لمن كَانَ قَائِما: اقعد، وَلمن كَانَ نَائِما أَو سَاجِدا: اجْلِسْ، وَعلل بَعضهم لهَذَا الِاخْتِيَار، بَان الْقعُود هُوَ الِانْتِقَال من علو إِلَى سفل، وَلِهَذَا قيل لمن أُصِيب بِرجلِهِ: مقْعد، وَأَن الْجُلُوس هُوَ الِانْتِقَال من سفل إِلَى علو، وَمِنْه سميت نجد جلسا لارتفاعها وَقيل لمن أَتَاهَا: جَالس، وَقد جلس، وَمِنْه قَول عمر بن عبد الْعَزِيز للفرزدق.

(قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ... ان كنت تَارِك مَا أَمرتك فاجلس)

<<  <   >  >>