للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عيالا، فَمَعْنَاه إِن من الحَدِيث مَا يستثقل السَّامع أَن يعرض عَلَيْهِ ويستشق الانصات إِلَيْهِ.

[١٥٣] وَيَقُولُونَ: فلَان فِي رفهة، والمسموع عَن الْعَرَب فِي رفاهة ورفاهية، كَمَا قَالُوا: طماعة وطماعية، وَكَرَاهَة وكراهية.

وَقد قيل فِيهَا: رفهنية، كَمَا قَالُوا: بلهنية، واشتقاق لفظ الرَّفَاهِيَة من الرفه، وَهُوَ أَن تورد الْإِبِل كلما شَاءَت كل يَوْم، فكأنهم قصدُوا بهَا التَّوَسُّع، فَأَما الرفة فَهِيَ أصل لَفْظَة الرفه الَّتِي هِيَ دقاق التِّبْن فِي لُغَة من قَالَهَا بتَخْفِيف الْفَاء، فَهِيَ تجْرِي مجْرى شفة الَّتِي أَصْلهَا شفهة، وَقد حذفت إِحْدَى الهائين مِنْهَا، بِدَلِيل تصغيرها على شفيهة.

وَيُقَال فِي الْمثل: فلَان أغْنى من التفة عَن الرفة،

<<  <   >  >>