فَإِنَّهُ عَنى بِهِ أَن الْحسن فِي حمرَة اللَّوْن مَعَ الْبيَاض دون غَيره من الألوان.
[١٧١] وَيَقُولُونَ للمعرس: قد بنى بأَهْله، وَوجه الْكَلَام بنى على أَهله، وَالْأَصْل فِيهِ أَن الرجل كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يدْخل على عرسه بنى عَلَيْهَا قبَّة، فَقيل لكل من عرس: بَان، وَعَلِيهِ فسر أَكْثَرهم قَول الشَّاعِر:
(أَلا يَا من لذا الْبَرْق الْيَمَانِيّ ... يلوح كَأَنَّهُ مِصْبَاح بَان)
وَقَالُوا: أَنه شبه لمعان الْبَرْق بمصباح الْبَانِي على أَهله، لِأَنَّهُ لَا يطفأ تِلْكَ اللَّيْلَة، على أَن بَعضهم قَالَ: عَنى بالبان الضَّرْب من الشّجر، فَشبه سنا برقه بضياء الْمِصْبَاح المتقد بدهنه.